Sunday, December 31, 2006

الحج أكبر مؤتمر عرفه التاريخ

يجتمع في كل عام على بطاح مكة وفي المدينة المنورة ملايين المسلمين من كل فج عميق على مختلف أجنسهم وتعدد لغاتهم واختلاف ألوانهم
وتباين أخلاقهم يجمع بينهم الدين بلا حدود ولا سدود ولا حواجز


والكل يطلع – في شوق ولهفة – لأداء مناسك الحج ثم زيارة مسجد رسول صلى الله عليه وسلم والقيام بفريضة العمرة والتمتع بالرحلة المقدسة التي تزكي النفوس وتطهر القلوب وتغذى الأرواح. والملايين تزحف في كل عام إلى بيت الله الحرام من مشارق الأرض ومغاربها
لتنطق من حناجرها صيحة الحق (( لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)).


والحج ليس أداء للمناسك التي شرعها الله فحسب, بل هو إلى جانب ذلك مؤتمر إسلامي كبير, شرعه الله لتدارس المسلمون فيه قضاياهم
ويحلوا مشاكلهم ويبحثوا في سياسات بلادهم ويتشاوروا في أموارهم ويستعرضوا أفضل الوسائل التي تعود عليهم وعلى دينهم وعلى
أوطانهم بالنفع والخير والبركة


وفي الحقيقة فإن الحج أكبر مؤتمر عرفه التاريخ, وهو القوة الإسلامية الضاربة التي لم يوظفها المسلمون حتى الآن توظيفا مناسبا, فضلا عن أن الحج عبادة لها العديد من البركات والمنافع فهو الفرصة التى يجب أن يستغلها المسلمون لمناقشة أوضاعهم في شتى نواحى الحياة
ومواجهة ما يتعرض له من مؤامرات وحملات من أعداء الإسلام والتصدى للأخطار التى تحيط بهم


إن الحج فرصة مناسبة لتوحيد كلمة المسلمين وحل مشاكلهم وجمع صفوفهم.وهو بصدق يمثل الوحدة في الاتجاه والقصد والشعور, وهو الذي يزود الحجاج بشحنة إيمانية قوية تدفعهم إلى بذل كل جهد في سبيل الدعوة الإسلامية وحمايتهم فيجب أن يعود منه المسلمون, وهم أقوى
ما يكونون صفا ويدا وسلاحا


والأمة الإسلامية أحوج ما تكون إلى صياغة جديدة والاستفادة من روح الحج وآدابه وأن تستخلص من أسرار شعائره الدروس التى تدفع المسلمين إلى القوة والتغلب على الخلافات والأهواء والأنانية والتهالك على حطام الدنيا, وأن يكون الحج بداية للتغيير في السلوك والعادات,
فمن علامات الحج المقبول والمبرور أن يزداد الحاج إيمانا وأن يصبح بعد الحج أفضل مما كان قبل
p/s : Yakin, setiap muslim pasti memasang niat untuk ke rumah Allah itu suatu hari nanti. InsyaAllah.

0 comments: